ابن عمها رضع معها، فهل تَحِلُّ له أختُها؟
- التصنيف : تصنيف عام
- تاريخ النشر :
05 - 11 - 2017
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، أما بعد.
فلو كانت الرضعات التي رضعها ابن عمك من أمك - كما فهمنا من السؤال - خمس رضعات فإنك تحرمين عليه أنت وجميع أخواتكك ؛ لأنه صار أخا لكن جميعًا من الرضاعة، وأمكم صارت أمه من الرضاعة.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: أنزل في القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن فنسخ من ذلك خمس وصار إلى خمس رضعات معلومات يحرمن فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك (رواه مسلم).
وقيل يثبت الرضاع بثلاث رضعات، وبه قال جماعة من أهل العلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تحرم المصة ولا المصتان" (رواه مسلم).
وقيل: إن الرضاع يحرم قليله وكثيره، وبه قال جمع كثير من العلماء، منهم مالك بن أنس والأوزاعي، وأصحاب الرأي.
وعليه ففي مثل الحالة التي ذكرت في السؤال إذا لم يعلم عدد الرضعات فالأولى والأحوط ألَّا يتزوج ابن العم هذا من ابنة عمه؛ لأنها صارت أخته من الرضاعة.
والله تعالى أعلم، والحمد لله رب العالمين.
